1- المصالحة مع الشيعة المحليين

كان الشيعة المحليون يعملون تحت قيادة جماعة منظمة بقيادة (حسن الصفار)، ولما أُخمدت المظاهرات فرّ كثير منهم إلى (إيران). حاولت (إيران) أن تجعلهم عملاء تابعين لها، لكنهم رفضوا وتركوا (إيران) إلى دول مجاورة، واستطاعوا أن يغيّروا من شكل جماعتهم وتأثيرها؛ فأطلقوا عليها اسم (اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الخليج والجزيرة العربية)، وهو ما جعل الغرب والإعلام الغربي يفتح لهم كل الأبواب؛ فزاد تأثيرهم. ولما أقامت المملكة معرضًا دعائيًا في (الولايات المتحدة) للتعريف بنفسها تحت عنوان: (المملكة العربية السعودية بين الأمس واليوم)، تابعهم الشيعة الموجودون هناك وحوّلوا الحملة الإعلامية عليهم، وكان القائم على هذا المعرض الأمير (سلمان بن عبد العزيز).

أرسل (صدام حسين) عرضًا إلى الشيعة الموجودين في (دمشق) يعرض عليهم التمويل، وأن يفتح لهم إذاعة خاصة بهم لعرض قضاياهم، لكنهم رفضوا هذا العرض، كما أنهم دعموا التحالف الأمريكي السعودي لقتال (صدام) على عكس الوهابيين؛ مما سهل فتح قنوات حوار بينهم وبين السلطة أدت في النهاية إلى المصالحة وإخراج المسجونين منهم، وعودة الفارّين، والعفو عنهم في كل التهم التي كانت منسوبة إليهم بسبب أحداث الشغب، وهو ما اضطر السلطة في نفس الوقت للإفراج عن بعض السلفيين المتهمين بأعمال شغب في المملكة كإحراق محلات لبيع شرائط الموسيقى.

2- إرهاب في المملكة

بعد انتهاء حرب (الكويت)، وعودة الجهاديين من (أفغانستان)، اشتدّ الجدال حول شرعية وجود الجنود الأمريكيين في (الجزيرة العربية). لم يتوقف الأمر عند الجدال الكلامي؛ إذ تم تفجير مركز (الحرس الوطني) وقُتل خمسة أمريكيين واثنين من الهنود، وعلّق (أسامة بن لادن) في لقاء مع مذيع باكستاني أنه لا علاقة له بالحادث، لكنه مستبشر به ويؤيده، وأنه يدل على قرب نهاية (آل سعود). أعقب هذا الحادث انفجار شاحنة في المنطقة السكنية لأبراج (الخبر) أدت إلى مقتل 19 أمريكي وإصابة 372 آخرين، وكان صوت الانفجار ضخمًا جدًا لدرجة أن دويَّه سُمع في (البحرين)، وتوصلت التحقيقات إلى أن الانفجار له علاقة بمنظمة إيرانية.

عيَّن (أسامة بن لادن) نفسه المعارض الأكبر، والمزعج الرئيسي لـ (آل سعود)، وذلك من خلال انتقاداته لهم، وتشجيعه للعمليات الإرهابية، وكان حينها في (السودان) بعد نجاح الثورة المهدية، ودعوة (حسن الترابي) له ليأتي إلى (السودان)؛ ليساعدهم في إقامة دولة إسلامية، وأقام (ابن لادن) إمبراطوريته الخاصة في (السودان)؛ فأنشأ الكثير من المزارع، كما أنشأ لنفسه مكتبًا في العاصمة السودانية (الخرطوم) مكوّنًا من تسع غرف، وأدار شركة نقل ومصنعًا للجلد ومخابز وشركة لإنتاج العسل والحلويات ومصانع للأثاث وتجارة الاستيراد والتصدير، كما كان يعمل على طريقة عائلته؛ حيث أنشأ شركة مقاولات للبناء والنقل، وأنشأ (ابن لادن) طريقًا بين (الخرطوم) و (بور سودان) مما زاد من شعبيته. حاولت عائلة (أسامة) أن تحصل له على عفو من المملكة؛ ليعود إليها ويعيش بينهم، وأرسلوا إليه إعلاميين لكي يقنعوه ويجروا مقابلة معه يتنازل فيها عن آرائه، ويعتذر من تصريحاته ضد المملكة وآل (سعود)، لكنه رفض.

3- الأمير (عبد الله) يتقدم

4- طالبان

5- (ابن لادن) يطير إلى (طالبان)!

6- أحداث الحادي عشر من سبتمبر

7- القاعدة تعود إلى الوطن، والمملكة تبحث عن شركاء جدد

8- الثقافة السعودية وفتاة (القطيف)

9- نفوذ رجال الدين في (الدولة السعودية)

10- مشروع الملك (عبد الله) وتقليص رموز الدين